الذكاء الاصطناعي وتعزيز الشمول المالي في القطاع المالي والمصرفي
هدفت الدراسة إلى تحليل واقع الذكاء الاصطناعي والشمول المالي على مستوى العالم، والتطرق إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المؤسسات المالية والمصرفية، مع إبراز الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تعزيز الشمول المالي. وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة قوية بين الذكاء الاصطناعي والشمول المالي، حيث أسهمت الروبوتات والمساعدات الآلية الافتراضية في تعزيز ملكية الحسابات والمدفوعات والتحويلات، إلى جانب تعلم الآلة الذي عزز الاقتراض.
لقد أدركت الأنظمة المالية أن صناعة التكنولوجيا المالية سوف تساعدها في تعزيز الشمول المالي من خلال ما تتيحه هذه التكنولوجيا من فرص الوصول بسهولة للفئات المحرومة من الخدمات المالية عبر التمويل الرقمي (Digital Finance)، وكذلك تسريع عمليات التحويلات والمدفوعات وتخفيض تكلفتها (عطية، صفحة 252).
تلعب التكنولوجيا المالية دورًا مهمًا في التصدي للتحديات الحرجة أمام الشمول المالي والنمو الاحتوائي، وتنويع النشاط الاقتصادي من خلال الابتكارات التي تساعد على تقديم الخدمات المالية للشريحة الكبيرة من السكان التي لا تتعامل مع الجهاز المصرفي، وتسهيل إتاحة مصادر التمويل البديلة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (السن، دور الشمول المالي في تحقيق الاستقرار المالي والنمو الاقتصادي - جامعة الدول العربية، صفحة 50).
من شأن التكنولوجيا المالية أن تلعب دورًا حاسمًا في زيادة نسب الشمول المالي من خلال أشكال عديدة ومستحدثة من العمليات المالية والمصرفية التي يمكن إجراؤها عبر الهاتف المحمول أو الإنترنت (زرقاطة مريم، واقع التكنولوجيا المالية في الوطن العربي ودورها في تعزيز الشمول المالي، صفحة 224-4142).