دور بنك الأمل للتمويل الأصغر في دعم ريادة الأعمال الشبابية والشمول المالي
يمر اليمن بأسوأ أزمة إنسانية في تاريخه حيث انكمش حجم الاقتصاد الوطني بنحو 50٪ مقارنة بفترة ما قبل 2015، مما أدى إلى تراجع فرص العمل في القطاعين العام والخاص وتراكم الخسائر في الناتج المحلي الإجمالي. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدلات البطالة، لا سيما بين أوساط الشباب؛ ومن هذا المنطلق سعينا في بنك الأمل للتمويل الأصغر جاهدين لتوجيه الخدمات المالية وغير المالية لخلق عالم أكثر شمولية وإنصافًا واستدامة للشباب مع مراعاة المساواة بين الجنسين لضمان تنوع عادل بين الجنسين.
تعكس دراسة الحالة هذه وضع الشباب الاقتصادي جنباً إلى جنب مع المؤشرات العامة للوضع الحالي للشباب اليمني، بالإضافة الى توضيح حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والظروف البائسة للشباب في سوق العمل اليمني، واضف إلى ذلك الإسهامات الرئيسية للشباب في الاقتصاد اليمني. علاوةً على ذلك، تم الكشف عن التحديات والقيود الرئيسية التي تواجه الشباب في اليمن ومنهجية بنك الأمل للتمويل الأصغر لدعم الشباب اليمنى الفقير؛ من خلال بناء شراكات مع مانحين دوليين لتنفيذ المشاريع التنموية والتي كان ابرزها مشروع ريادة الأعمال الشبابية وبدعم من الاتحاد الأوربي ومنظمة صلتك والذي سيتم الإشارة اليه في هذه الدراسة، بالإضافة إلى عرض مميزات المشروع الفريدة الذي نُفذت بغرض التخفيف من الوضع المتفاقم للشباب اليمني، كما سلطت الضوء أيضاً على مراحل تنفيذ ذلك المشروع بدءً من وضع آلية وإجراءات توزيع المنح، وتقديم المنح- سواء المنح العينية أو المالية مروراً بمرحلتي المراقبة والتنفيذ، وكذلك تطوير خطة الاستدامة، وأخيراً توضح دراسة الحالة هذه المراحل الثلاث لتنفيذ مشروع ريادة الأعمال الشبابية.