أزمة فوق أزمة: التقرير السنوي لصندوق النقد الدولي 2022
يواجه الإقتصاد العالمي حاليا أكبر اختبار يتعرض له منذ الحرب العالمية الثانية.
فعلى مدار العام الماضي، ظلت الجائحة المستمرة تفرض تكاليف صحية وإقتصادية-إجتماعية هائلة، مما أثر على الأرواح وسبل العيش في كل مكان. وفي خضم التعافي الوليد، يواجه العالم صدمة ثانية غير مسبوقة تتمثل في الغزو الروسي لأوكرانيا. لقد فر ملايين اللاجئين من القتال الدائر. ولا يزال ملايين آخرون نازحين داخليا.
ولا تزال العواقب تهز أركان الإقتصاد العالمي. فالإرتفاع الحاد لأسعار الغذاء والوقود وإتساع نطاق التضخم يلحقان الضرر الأكبر بالفئات الأكثر ضعفا – في الوقت الذي تَلقى فيه الحكومات صعوبة أكبر في توفير الدعم لهذه الفئات بسبب إرتفاع الدين وتشديد الأوضاع المالية العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، زادت حدة المخاطر التي تهدد بتفتت العالم إلى تكتلات جغرافية-سياسية وإقتصادية قد تتسبب في فقدان ما تحقق من مكاسب على مدار عقود فيما يتعلق بتحسين مستويات المعيشة. ولا نملك زرا يمكن أن نضغطه لإيقاف أزمة المناخ ريثما نتعامل مع هاتين الأزمتين الأخريين.
ويواصل الصندوق العمل لمعاونة بلداننا الأعضاء على معالجة هذه التحديات والمضي قدما في طريق التعافي الذي يزداد وعورة يوما بعد يوم.