افتتاح ورشة العمل رفيعة المستوى حول الإدماج المالي للنازحين قسراً في لاهاي
حضرت جلالة الملكة ماكسيما يوم الاثنين الموافق 10 سبتمبر/أيلول الجاري افتتاح ورشة العمل رفيعة المستوى حول الإدماج المالي للنازحين قسراً والتي تنظمها الشراكة العالمية لمجموعة العشرين من أجل الإدماج المالي (GPFI) في لاهاي بهولندا. وتركز ورشة العمل على أهمية حصول النازحين على الخدمات المالية المناسبة. الملكة ماكسيما هي المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للتمويل الشامل من أجل التنمية (UNSGSA) والرئيسة الفخرية للشراكة العالمية لمجموعة العشرين للدمج المالي.
وقد وضعت الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين في عام 2017 التمكين المالي للمشردين قسرا على رأس جدول أعمال الشراكة العالمية، التي تسعى جاهدة كجزء من مجموعة العشرين لتحسين الوصول إلى الخدمات المالية. ويشدد البنك الدولي على أهمية الوصول المأمون والميسر إلى المدخرات والحسابات المصرفية الأخرى، والقروض وأشكال التمويل الأخرى، والتأمينات والمعاشات من أجل التقدم الاقتصادي المستدام والتنمية الاجتماعية. وقد بلغ عدد الأشخاص الذين أجبروا على ترك ديارهم بسبب الحرب أو النزاع حوالي 68.5 مليون شخص وفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)؛ وعادةً ما يكون لديهم وصول ضعيف إلى الخدمات المالية في البلدان والمجتمعات المضيفة. هذا يقوض قدرتهم على المساهمة في الاقتصاد المحلي، وتحقيق إمكاناتهم واستخدام مواهبهم. وقد طلب قادة مجموعة العشرين من الشراكة العالمية صياغة خارطة طريق لدعم هذه الفئة. وقد طلبت الأرجنتين ، والتي ترأس مجموعة العشرين هذا العام من هولندا تنظيم ورشة عمل حول هذه القضية.
وشملت ورشة العمل الافتتاحية التي حضرتها الملكة ماكسيما كلمة ترحيب من رئيس الشراكة العالمية غابريال بيزاما من وزارة المالية الأرجنتينية. وقام كل من سيجريد كاج، وزير التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي، والأمير خايمي دي بوربون دي بارم، كبير مستشاري مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن شراكات القطاع الخاص بإلقاء الكلمات الافتتاحية. وتواصل النقاش حول مسودة لخارطة الطريق لمجموعة العشرين من أجل الدمج المالي المستدام والمسؤول للنازحين قسرا وأدارت الجلسة غريتا بول، الرئيسة التنفيذية للمجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء (سيجاب). وشارك في الجلسة كل من مها باهو، الرئيس التنفيذي لشركة المدفوعات الأردنية (جو باك) وعضو اللجنة التنفيذية لسيجاب، وطارق متري، مدير معهد عصام فارس للسياسة العامة والشؤون الدولية بالجامعة الأمريكية في بيروت، الوزير السابق في أربع حكومات لبنانية، والممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا.
مجموعة العشرين هي منتدى دولي يتكون من 19 بلداً تضم أكبر الاقتصادات في العالم بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. هدفها هو المساهمة في النمو الاقتصادي العالمي والتنمية.