الأردنيون و اللاجئون السوريون: استخدام الحوالات المالية والخدمات المالية الأخرى
إن آليات صرف المساعدات في غاية الأهمية من أجل ربط اللاجئين بالخدمات المالية الرسمية.
كيف يمكن زيادة الشمول المالي عندما يكون أكثر فئات السكان ضعفا وأكثرها حرمانا من الخدمات المالية هي التي تستضيف مجموعة ضخمة من اللاجئين الأكثر منهم ضعفا من الناحية المالية والأقل منهم اشتمالا في الخدمات المالية ؟ إن هذه هي المشكلة التي دأب البنك المركزي الأردني على حلها خلال السنوات القليلة الماضية، كجزء من التزامه نحو الشمول المالي.
بحث جديد قامت به كل من المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء (سيجاب)، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والبنك المركزي الأردني في سياق مشروع التحويلات المالية الرقمية Digi#anes والذي يهدف إلى تعزيز إمكانية القيام بالتحويلات المالية والخدمات المالية الأخرى من خلال الحلول الرقمية. ويبني البحث على نتائج استقصاء تم في عام 2016 حول استخدام التحويلات المالية من شخص إلى شخص و قدرة المواطنين الأردنيين من ذوي الدخل المنخفض واللاجئين السوريين على استيعاب الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول، وقد قام البحث أيضا بتغطية توسيع إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية للاجئين السوريين.
وقد أظهر البحث النقاط التالية:
- أن نسبة صغيرة فقط من الأشخاص الذين شملهم الاستقصاء يقومون باستخدام الحوالات المالية من شخص إلى شخص، مما يشير إلى أن الحوالات المالية ليست هي المدخل الأول إلى الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول في الأردن. وعلى النقيض من ذلك، فإن التحوّل الرقمي للحوالات المالية الدولية سوف يعتمد على مدى الإقبال على استخدام محافظ الهواتف المحمولة بالأردن.
- لا يوجد في الواقع إمكانية للاجئين السوريين للحصول على حساب أو ائتمان. ومع ذلك، فإن استخدام الائتمان غير الرسمي منتشر على نطاق واسع و يبدو أن معظم مستخدمي الائتمان هم الأكثر ضعفا من الناحية المالية.
- إن آليات صرف المساعدات تعتبر أداة هامة لربط اللاجئين بالخدمات المالية الرسمية. وتعتبر البطاقات المدفوعة مقدما أو أجهزة الصراف الآلي ببصمة العين بمثابة نقطة انطلاق لتقديم معاملات و حسابات توفير رسمية للاجئين السوريين بالأردن. وقد أوشك انتشار الهواتف المحمولة على مستوى العالم ؛ أن يقوم بتقديم فرصة أخرى لدمج اللاجئين السوريين في نظام الخدمات المالية الرسمية عن طريق استخدام الخدمات المالية الرقمية.
- وعلى العكس من ذلك، فإن الخوف من فقدان المساعدات يمثل عائقا للاجئين السوريين لإدارة أموالهم من خلال الخدمات الرسمية. وذلك يفسر أيضا عدم الإفصاح عن التدفقات المالية التي تم رصدها في بعض أسئلة الاستقصاء.
- يجب القيام بحملات كبيرة لزيادة التوعية والتسويق من أجل الانتقال من الشمول المالي المنخفض إلى الشمول المالي الرقمي لكل من الأردنيين من ذوي الدخل المنخفض واللاجئين السوريين.
يمكن الإطلاع أيضا على دراسة تمهيد الطريق للخدمات المالية الرقمية في الأردن، والتي تقدم تحليلا للوائح التنظيمية السائدة والبنية الأساسية وتوفير المدفوعات المحلية والحوالات الدولية بالإضافة إلى ملخص حول مشروع التحويلات المالية الرقمية في الأردن.
موارد إضافية بالإنجليزية:
- الأردنيون و اللاجئون السوريون: استخدام الحوالات المالية و الخدمات المالية الأخرى
- النتائج والبيانات الكاملة للاستقصاء
- عرض توضيحي ملخص.
آخر مقالات المدونة
كل مقالات المدونة
الشمول المالي للنساء: استجابة حيوية لتغير المناخ
تمويل التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: فرص واعدة رغم التحديات
