التشغيل البيني للتمويل الرقمي وتعميم الخدمات المالية
يجتذب التشغيل البيني، وهو قدرة الأنظمة المختلفة على الاتصال بعضها ببعض، اهتماما كبيرا بين خبراء التمويل الرقمي. وتستطيع أنظمة الدفع القابلة للتشغيل البيني أن تسهل على الأفراد إرسال المدفوعات إلى أي شخص واستلامها من أي شخص بسرعة وبتكلفة زهيدة. ويرحب مقدمو الخدمات المالية بفرص أنشطة الأعمال الجديدة التي ستنشأ عن هذا الارتفاع في حجم المعاملات، ويرى واضعو السياسات أن التشغيل البيني وسيلة لإدخال المزيد من الفقراء في النظام المالي، ومن ثم تعزيز تعميم الخدمات المالية.
ولتحسين فهمنا للمشهد العالمي فيما يتعلق بتحقيق التشغيل البيني، كلفت المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء (سيجاب) مؤسسة جلنبروك بارتنرز بإجراء مسح شمل 20 بلدا لتقييم مستوى التشغيل البيني في بعض الأسواق المختارة. وركزت الدراسة على المدفوعات من حسابات المعاملات صغيرة القيمة وإليها، وهي الحسابات التي تكون في متناول المستهلكين في الأسواق الواسعة. ولغرض المقارنة، عرف المسح التشغيل البيني بأنه قدرة أحد حسابات الخدمات المالية الرقمية على إجراء أنواع محددة من المعاملات بين اثنين أو أكثر من مقدمي الخدمات. ولإجراء المسح، قام الباحثون بجمع بيانات عالية المستوى وتحديد ثلاثة أنواع عامة من التشغيل البيني:
- الاتفاقيات متعددة الأطراف فيما بين ثلاثة أو أكثر من مقدمي الخدمات.
- الاتفاقيات الثنائية المتفاوض عليها بين اثنين من مقدمي الخدمات.
- حلول الطرف الثالث التي تربط بين مقدمي الخدمات.
وقد شمل المسح من المنطقة العربية كل من مصر والأردن.