تقرير التنمية البشرية 2015
يتناول تقرير التنمية البشرية هذا العام كيفية مساهمة العمل في تعزيز التنمية البشرية في ظل تغيرات متسارعة تطال عالم العمل وتحديات كبرى لا تزال جاثمة. وينطلق التقرير من مفهوم واسع للعمل، لا يقتصر على الوظيفة، بل يتجاوزها إلى العمل التطوعي والإبداعي، ويتعمق في الصلة بين العمل والتنمية البشرية، ويركز على العمل في الرعاية، والعمل المدفوع الأجر، ويتطرق إلى مفهوم العمل المستدام.
ويؤكد التقرير أن ما بين العمل والتنمية البشرية ليس صلة تلقائية، لأن بعض أشكال العمل، مثل العمل بالإكراه، تتنافى مع التنمية البشرية بما تنطوي عليه من انتهاك لحقوق الإنسان وكرامته وتعد على حريته واستقلاليته. ومن دون سياسات صائبة، يؤدي انعدام المساواة في الفرص والمكافآت في العمل إلى تعميق الانقسامات والفوارق في المجتمع.
ويخلص التقرير إلى أن العمل يسهم في تعزيز التنمية البشرية عندما توسع السياسات فرص العمل المنتج والمجزي والمرضي، وتنمي مهارات العاملين وطاقاتهم، وتصون حقوقهم وسلامتهم ورفاههم. ويؤيد التقرير اعتماد برنامج عمل يستند إلى عقد اجتماعي جديد، واتفاق عالمي، وتنفيذ برنامج توفير العمل اللائق.