عقبات وآمال لتطوير سوق العمل وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بطرطوس
يواجه عمل هيئة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بطرطوس عقبات عدة، كما تشرح السيدة ورود سليمان مديرة فرع طرطوس منها صعوبة تأمين الضمانات التي تطلبها المصارف، وارتفاع نسبة مساهمة المستفيد من إجمالي التكلفة الاستثماريّة للمشروع حيث تشترط المصارف مساهمة ذاتيّة لا تقل عن 50% من إجمالي تكلفة المشروع، وهذا ما لا يقدر على تأمينه معظم روّاد الأعمال، كما يشكل غياب ثقافة العمل الحر الخاص لدى غالبية الشباب ورغبة الغالبية العظمى بالعمل لدى القطاع العام عقبة أخرى جراء الخوف من العمل الحر الخاص أو لدى القطاع الخاص وذلك له أسبابه، ناهيك عن صعوبات إدارية بالحصول على الترخيص المطلوب بسبب أن المحافظة زراعية والحيازات صغيرة، مع غياب المناطق والمدن الصناعية واقتصارها على المنطقة الوحيدة المتوفرة حالياً، ونقص اليد العاملة والخبيرة، والضرائب المفروضة وتسويق المنتج.
مقترحات وآمال
ترى السيدة ورود سليمان مدير الفرع أن دعم المشاريع الصغيرة والمؤقتة يسهم في خلق المزيد من فرص العمل والتشجيع على بدء المزيد من المشاريع، أما حصة محافظة طرطوس من مشاريع الهيئة فتقارب ال 11% من إجمالي المشاريع التي تدعمها الهيئة في سورية، والدعم المطلوب والمقترح فيمكن أن يكون عبر إحداث صندوق مختص بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسّطة يرتبط بالهيئة لتمويل المشروعات القائمة وقيد الإنشاء بشروط تتناسب ووضع هذه المشروعات واحتياجاتها ، مع تفعيل عمل مؤسّسة ضمان المخاطر المحدثة بالقانون رقم /12/ لعام 2016 ، حيث تم وضع أنظمة العمل الخاصة بها وتشجيع إنشاء مؤسّسات أخرى لضمان قروض المشروعات الصغيرة والمتوسّطة في القطّاع الخاص، إضافة لمنح المشروعات الصغيرة والمتوسّطة قيد الإنشاء ترخيصاً مؤقّتاً (أو إذناً بالعمل) لمدّة خمس سنوات، علماً أن فرع الهيئة حصل على موافقة محافظ طرطوس لمنح المشاريع الريفية رخصة مؤقتة لمدة سنة مجانية، لكن مدة خمس سنوات ستعمل أكثر لتشجيع المشروعات التي تعمل ضمن القطّاع غير المنظّم للانتقال إلى القطّاع المنظّم ويمكن العمل على تخفيض رسوم التراخيص التي تستوفى من هذه المشروعات، مع إعفاء المشروعات الصغيرة من الضرائب والرسوم خلال السنوات الخمسة الأولى من عمر المشروع، وإنشاء تجمّعات أو حاضنات حرفيّة أو صناعيّة خاصّة.