مصر: مؤسسة لييد تتجه إلى الإقراض والسداد الإلكتروني في ظل أزمة كورونا
عززت جائحة فيروس الكورونا العالمية الأهمية الاستراتيجية لدمج القنوات الرقمية في كيفية تفاعل مقدمي الخدمات المالية مع العملاء. يواجه مقدمو الخدمات المالية لذوي الدخل المحدود خيارين لرقمنة عمليات صرف وسداد القروض : إما تطوير محفظة إلكترونية و تطبيق إلكتروني خاص بهم أو الشراكة مع مقدم خدمات مالية رقمية له وضعه في السوق. ولذلك قامت الشبكة المصرفية العالمية للمرأة بتطوير إطار منهجي من أجل مساعدة أعضائها حول العالم من مقدمي الخدمات المالية للنساء على اتخاذ مثل هذا القرار ومن ضمن المؤسسات العضوة في الشبكة العالمية مؤسسة لييد المصرية.
في عام 2019 ، دخلت الشبكة المصرفية العالمية للمرأة في شراكة مع مؤسسة لييد بهدف التطوير الرقمي لعملية صرف وسداد القروض. باستخدام الإطار المنهجي، قام فريق عمل مشترك بتقييم ظروف السوق ومقدمي الخدمات المالية الرقمية المحتملين في مصر ، والقدرات والمتطلبات المؤسسية داخل لييد، واحتياجات عملاء القروض. واستنادًا إلى النتائج التي توصل إليها فريق العمل ، تم الوصول إلى أن رقمنة سداد القروض عبر شبكة المدفوعات الإلكترونية المتاحة بالسوق هو الحل الأكثر منطقية بالنسبة لمؤسسة لييد. وعليه اختارت مؤسسة لييد الشراكة مع شبكة الدفع الإلكتروني فوري ، وهي شبكة المدفوعات الرقمية الأكثر شهرة وانتشارًا في مصر والتي لديها أكثر من 25 مليون عميل بالإضافة إلى الثقة في خدمات فوري من قبل فئات العملاء المختلفة. تم النظر أيضا إلى موفري محافظ الهاتف المحمول ، ولكن في النهاية كانت لديهم خبرة محدودة مع قطاع السوق الذي تنتمي إليه عميلات مؤسسة لييد.
أطلقت مؤسسة لييد الشراكة مع فوري في إطار تجريبي ضم ثلاثة من فروعها في مارس 2020. بعد أسبوع واحد فقط من إطلاق الخدمة الرقمية الجديدة ، أدى نمو حالات فيروس كورونا في مصر إلى دفع مؤسسة لييد إلى توسيع خيار السداد الرقمي للقروض في كل الفروع البالغ عددها 25 فرعا. مع حظر التجول والقيود التجارية ، سمحت القناة الرقمية الجديدة لمؤسسة لييد بتقديم طريقة بديلة لخدمة عملائها البالغ عددهم حوالي 200 ألف عميل بأمان وفعالية. من خلال القيام بذلك ، تعمل المؤسسة على الوفاء بالوعد الذي تقدمه الخدمات المالية الرقمية للتكيف بسرعة مع احتياجات العملاء والمؤسسات في أوقات التغيير ومن أجل المستقبل أيضا.