في جلسة للمنتدى الإقتصادي العالمي: محو الأمية المالية مفتاح للشمول المالي
يعتبر الشمول المالي الخطوة الأولى للوصول إلى تحقيق الرفاهية الشخصية والتجارية، وهو شرط مسبق وأساس لتحقيق العديد من الأهداف المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وعلى الرغم من ذلك، مازال أكثر من نصف العالم بحاجة للوصول العادل إلى التمويل، وهو أمر لايزال أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم.
وفي هذا الأساس، يركز المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يتبنى الأجندة الرأسمالية لأصحاب الشأن، على مناقشة الشمول المالي والدور الذي يلعبه في مساعدة المجتمعات على الازدهار. وهو موضوع نوقش في اليوم الثاني من المنتدى الذي تعقد جلساته حاليا في دافوس، حيث يجتمع العديد من المتخصصين العالميين في هذا المجال.
وافتتحت جلالة الملكة ماكسيما، ملكة هولندا، الجلسة حيث أثارت سؤالا حول حاجة أصحاب الشأن في القطاعين العام والخاص للفهم المتعمق المتعلق بغرض الشمول المالي وتقييم كيف يمكن أن يؤدي ذلك إلى صحة مالية أفضل للفرد.
وتحدثت كارابو مورولي من كابيتال آرت بجنوب أفريقيا حول محو الأمية المالية الذي يسهم كعنصر أساسي في الدفع بالاستخدام الأفضل للوصول إلى التمويل. وترى أن دعوتها تلك لمحو الأمية المالية ذات أهمية بالغة في العديد من الدراسات البحثية التي تظهر ارتباطا مهما بين الشمول المالي والتعليم المالي. وفي الواقع، تبلغ البلدان النامية اليوم عن مستويات منخفضة لمحو الأمية المالية، والتي تصل نسبها إلى 30% مقارنة بمتوسط تصل نسبه إلى 60% في الاقتصادات المتقدمة.
وفي هذا الشأن، بينت مورول أن محو الأمية المالية من شأنه أن يشجع الناس على الاستثمار في قطاع التأمين خاصة الفئات المحرومة والمهمشة.