المؤسس المشارك لجائزة AFIIP ألكسندر ريفيكن: من المهم أن تؤدي الإبتكارات في المنطقة إلى أسواق أكثر شمولاً
ألكسندر هو المؤسس المشارك لجائزة الابتكار للشمول المالي العربي (AFIIP). ركز في حياته المهنية المبكرة على التمويل الأصغر والتكنولوجيا المالية والتمكين الاقتصادي في العالم العربي حيث عمل مع المجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء (CGAP) ومركز كامبريدج للتمويل البديل (CCAF).
كانت الإصدارات الأولى لجائزة الإبتكار للشمول المالي العربي (AFIIP) ناجحة للغاية. كيف تمكنتم من الوصول إلى الأشخاص ودعوتهم للتقدم بالطلبات؟
غالبًا ما أجد اسم جائزة الإبتكار للشمول المالي العربي صعب، لكنه يعكس تماماً هدف ومعنى الجائزة. وأعتقد أن الصراحة أساس في عملنا. عندما نتكلم عن الجائزة مع الناس، يمكننا إيصال الفكرة بسرعة. يتطلب تقديم الطلب الأولي بعض التفكير ولكن في النهاية هو قصير ومتوافق مع معايير التحكيم لدينا. وهذا أيضا يجعل الأمور بسيطة.
كما أننا جزء صغير من النظام البيئي للشمول المالي، مما يساعدنا على التحلي بالمرونة والاستجابة لجميع الأفكار والفرص، وهذا يعني أننا نتعاون قدر الإمكان مع لاعبين آخرين في المنطقة العربية وخارجها. إن وجود شركاء لنا من مؤسسات أكاديمية ومستثمرين ومسرّعات ومؤسسات تنمية أمر لا يقدر بثمن لنشر الخبر عن الجائزة كما أنهم يصبحون موردًا مفيدًا جدًا للفائزين بالجائزة والمرشحين النهائيين لها.
هل الشمول المالي الهدف النهائي للجائزة؟
هذا سؤال مهم. هناك الكثير من الإبتكارات التي تحدث في المنطقة، ومن المهم أن تؤدي إلى أسواق أكثر شمولاً بدلاً من مجرد تلبية احتياجات أولئك الذين تم خدمتهم بالفعل. السوق الشامل هو أيضًا سوق ديناميكي ومرن. تحسين الوصول إلى الخدمات المالية واستخدامها يسمح للسكان غير المخدومين سابقًا بتسخير الفرص الجديدة وتحسين سبل عيشهم. لذلك أنا في الواقع لا أرى الشمول المالي كهدف نهائي، بل كأداة قوية لتعزيز تنمية المجتمع. لهذا السبب نستمر في الحديث عن الشمول المالي.
من بين المرشحين والفائزين السابقين، ما الذي يميز طلب عن غيره فعلاً؟
يُظهر أفضل المتقدمين أنهم يفعلون شيئًا مختلفًا بطريقة ملموسة وواقعية. في بعض الأحيان تصلنا طلبات تكون عبارة عن نسخ ولصق مجموعات العرض التقديمي بدلاً من التفكير في الأسئلة المطروحة. الشركات المتميزة تثبت بإيجاز أنها فكرت في سبب وجوب أن يكون الشمول المالي في صميم عروضها. ولأننا نقبل الطلبات على أنواعها من مجرد أفكار إلى شركات كبيرة، فإن التجارب السابقة والرؤية المستقبلية بالأهمية نفسها.
ما هو تيار "المشاريع الخضراء" الذي أدرجتموه هذا العام؟
إن العالم العربي شديد التأثر بتغير المناخ، ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تغيير كل من المناظر الطبيعية والطريقة التي تقوم بها إقتصاداتنا. سيكون للقضايا البيئية مثل الطاقة والحفاظ على المياه وارتفاع منسوب مياه البحر وتدهور الأراضي والتصحر والجفاف آثار مزعزعة لاستقرار القطاع المالي وبالتالي التنمية المستدامة والفرص الاقتصادية. كما ستتأثر الشركات ذات الدخل المنخفض والمتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة بشدة.
لذلك لدينا هذا العام أيضًا تيار للمبتكرين الماليين الذين يمكنهم تحسين الوصول إلى الخدمات المالية والقدرة على تحمل تكاليفها مع تحقيق نتائج خضراء، مثل الطاقة النظيفة، وتقليل الغازات الدفيئة، وزيادة المرونة في مواجهة الصدمات البيئية، وزيادة التنوع البيولوجي في العالم العربي.
لا يزال قطاع التمويل الأخضر في طور النشوء في المنطقة، وبالتالي نريد تسليط الضوء على أوائل المتبنين الذين يمكنهم خلق أو زيادة الدخل من خلال النمو الاقتصادي النظيف. يمكن أن يكون ذلك من المؤسسات القائمة التي لديها منتجات إيجابية للمناخ أو من جهات فاعلة جديدة يمكنها مساعدة أصحاب الدخل المنخفض والمشروعات الصغرى والصغيرة والمتوسطة على فهم المخاطر البيئية الرئيسية وإدارتها ومراقبتها والإستجابة لها. يمكننا بعد ذلك تقديم دعم فني كبير لهذه الحلول ومساعدة القطاع الأخضر.
هل تتابعون العمل عن كثب مع الفائزين لضمان ازدهار أفكارهم؟
نعم، هذه إحدى آليات الدعم الرئيسية لدينا. بعد أن نختار الفائزين، نجلس معًا ونحدد أكبر احتياجاتهم حتى نتمكن من مساعدتهم على تلبيتها. وهذا يختلف كثيرا. بالإضافة إلى تمويل المنحة، قد قدمنا للفائزين بالسابق إمكانية الوصول إلى الخبرة الفنية، ومقدمات مع المستثمرين والعملاء، والتغطية الإعلامية وغيرها. يعتمد الأمر على الحل وما هو أكثر فائدة من غيره. ونحاول الحفاظ على ذلك عامًا بعد عام.
ما هو الجدول الزمني لعملية التقديم وما هي توصيتك للمتقدمين الذين لم يقدموا أفكارهم بعد؟
لم يتبق سوى أربعة أيام للتقدم بطلبات تتضمن حلاً لجعل الخدمات المالية في العالم العربي أكثر شمولاً! نغلق دعوتنا لتقديم الطلبات يوم الجمعة 9 يوليو/تموز. سنتصل بعد ذلك بقائمة مختصرة من المرشحين الذين سيكون لديهم ثلاثة أسابيع لإرسال عرض تقديمي تفصيلي وفيديو مدته دقيقتين عن الحل المقدم. وسنقدم جلسات دعم خلال تلك الفترة. ثم يعود الأمر إلى لجنة التحكيم العالمية لاختيار الفائزين الذين سيتم الإعلان عنهم في بداية شهر سبتمبر/أيلول.
بالنسبة للتوصيات، من المهم أن يكون الطلب منظمًا وواضحًا ومحددًا ومختصرًا. وإذا كان هناك أي تردد لتقديم طلب، أسأل لماذا، فليس هناك أي شيء لخسارته.
لقاء البوابة
المزيد عن هذا المحتوى
تاريخ النشر
المواضيع
مساهمة من أحد أعضاء المجتمع العالمي للشمول المالي. شارك بخبرتك والدروس المستفادة.
اكتب للبوابةاترك تعليق
يقوم فريق تحرير البوابة بمراجعة وإدارة نشر التعليقات. نرحب بالتعليقات التي تقدم ملاحظات وأفكار ذات صلة بالمحتوى المنشور. تعلم المزيد.