الآثار المتطورة لجائحة كورونا على سوق العمل في البلدان النامية
أدت الآثار المبكرة لوباء فيروس كورونا على سوق العمل إلى اضطراب واسع النطاق في سبل العيش. أظهر تحليل سابق لعينة من 39 دولة أنه بين أبريل/نيسان ويوليو/تموز 2020 توقف ما متوسطه 34 بالمئة من العمال عن العمل وتلقى 20 بالمئة من الموظفين مدفوعات جزئية أو لا مدفوعات على الإطلاق مقابل أعمالهم المنجزة و-9 بالمئة غيروا وظائفهم خلال المراحل الأولى من الجائحة. يناقش هذا الموجز كيف تطورت أسواق العمل منذ المرحلة الأولية للأزمة في ربيع وأوائل صيف عام 2020 ويستخدم بيانات منسقة من استبيانات عديدة عبر الهاتف (HFPS) أجريت في 33 دولة نامية كما يوفر معلومات عن سوق العمل المتغير جراء آثار الأزمة في هذه البلدان من المرحلة الأولية للوباء التي تدوم من أبريل/نيسان 2020 حتى ديسمبر/كانون الأول 2020.
النتائج الرئيسية هي:
1- تعافى التوظيف بشكل كبير بين الربعين الثاني والثالث من عام 2020. فقد ارتفع متوسط معدل التوظيف بمقدار 10 نقاط مئوية بما يتوافق مع زيادات في الوقت الذي يقضيه العمال في المكتب، وفقًا لبيانات Google Mobility.
2- هناك القليل من الأدلة على استمرار التعافي الكبير في التوظيف بين الربعين الثالث والأخير من عام 2020 مع زيادة نقطتين مئويتين فقط خلال الربعين الأخيرين من العام.
3- انخفض متوسط كم الأسر التي أبلغت عن فقدان الدخل بمقدار 25 نقطة مئوية منذ المرحلة الأولى من الأزمة لكنه ظل مرتفعًا حيث أفاد 40 بالمئة من الأسر عن خسائر في الربع الثالث.
4- تزامنت إعادة التخصيص في القطاعات مع إعادة فتح العديد من الإقتصادات وأظهرت توجه واضح نحو التجارة والتعدين والتصنيع والمرافق العامة والبناء. وزادت حصة التوظيف في قطاع التجارة بمقدار 0.8 نقطة مئوية بينما زاد قطاع التعدين والتصنيع والمرافق العامة والبناء بمقدار 1.2 نقطة مئوية.