أثر أزمة جائحة كورونا على الفئات الهشة من العمال والمنشآت الصغيرة في سوق العمل اللبناني
تسلط الدراسة التقييمية السريعة الضوء على بعض التحديات التي يواجهها العمال، ولا سيما الأكثر ضعفاً، من حيث الوظائف ومصادر الدخل والظروف الاقتصادية الحالية وآفاق المستقبل القريب في لبنان. ويتناول التقييم أيضاً آثار الوباء على الشركات الصغيرة واستراتيجياتها في التأقلم وآفاقها المستقبلية. يستند التقييم إلى عينة من 1,987 لبناني و لاجئ سوري شاركوا في برامج نفذتها الوكالات والمنظمات المشاركة في التقرير.
وتظهر النتائج تدهوراً عاماً في ظروف معيشة وعمل النساء والرجال في عينة الدراسة نتيجة وباء كوفيد-19 والتدابير المتخذة لاحتوائه. ووجد التقييم أن أزمة جائحة كورونا أضافت تحدياً جديداً وأشد قسوة على العمال الضعفاء في البلاد، وخاصة اللاجئين السوريين الذين يقبلون عادة بأجور أقل وظروف عمل أشد صعوبة. شمل التقييم أيضاً عاملين في 363 منشأة صغيرة من قطاعات عدة كالزراعة وتجارة الجملة والتجزئة، وخدمات الإقامة والطعام. ومن أكبر العقبات التي تواجه الشركات في الأشهر المقبلة، ذكر المشاركون: انخفاض الطلب والمبيعات، والقيود المفروضة على العملات الأجنبية والتدفقات النقدية، فضلاً عن عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي.
يقدم التقييم توصيات برنامجية للشركاء في المجالين الإنساني والإنمائي بشأن سبل تنسيق جهود دعم العمال اللبنانيين والسوريين الأكثر ضعفاً، مثل المساعدة النقدية الفورية والعاجلة، وكذلك الدعم المالي للمنشآت المتعثرة. ويقترح أيضاً تدابير متوسطة وطويلة الأجل تركز على دعم إيجاد فرص عمل بطريقة أكثر حماية وإصلاح نظام تصاريح العمل لضمان تحسين حصول اللاجئين السوريين على ظروف عمل لائقة. ويسلط التقييم أيضاً الضوء على أهمية وجود إطار وطني يعزز الانتقال من الاقتصاد غير المنظم إلى الاقتصاد المنظم من خلال حوار اجتماعي يأخذ بعين الاعتبار أوضاع جميع العاملين.