كيف تحول منتج التأمين الأصغر إلى قصة نجاح
عندما تواصل صندوق المرأة في الأردن مع فريق عمل شركة التأمين الأردنية، بهدف التعاون معاً لأجل منتج تأميني للمقترضين من ذوي الدخل المنخفض، شككت وزميلي في نجاح مشروع مثل هذا، وتوقعنا أن قطاع الدخل المنخفض لن يقبل التأمين مطلقاً بسبب نقص الثقافة التأمينية وكذلك العوائق الدينية، ولكن على غير المتوقع فقد أعربت الغالبية العظمى من عملاء صندوق المرأة من أصحاب الدخل المنخفض عن رغبتها في الحصول على التأمين، ومن خلال المناقشات المركزة والاستبيانات تثبتت هذه الفكرة لدينا، وحصل هذا المفهوم على مزيد من التأييد والدعم بمجرد البدء في سداد المطالبات التأمينية وسرعان ما انتشر الكلام على نطاق واسع، وأصبح للتأمين صورة إيجابية بين قطاع ذوي الدخل المنخفض كمصدر هام لدعم العائلات التي تعاني من فقدان ذويها.
ما هي العوامل التي ساهمت في نجاح شركة التأمين الأردنية وفي نجاح التأمين الأصغر مع صندوق المرأة؟
بدأت علاقة الشراكة مع صندوق المرأة في عام 2006 عندما سعى الصندوق لتقديم التأمين على الحياة للمقترضين، وبدأنا بمنتج تأمين بسيط على الحياة بحيث يسدد دين المقترض عند وفاته، ثم تطور المنتج بمرور الوقت ليشمل مزيدا من المزايا مثل:
- مبالغ مالية إضافية للمنتفعين عند وفاة المقترض
- تأمين على الحياة لشريك الحياة
- مبالغ مالية نقدية عند دخول المقترض للمستشفى
- مبالغ مالية نقدية لمن يعولهم المقترض
وقد بدأ تعاوننا مع صندوق المرأة في منتج تأميني بمحفظة صغيرة بها ما يقرب من 300 عضو في عام 2006، ووصلت هذه المحفظة إلى 200,000 عميل في عام 2015. ونتوقع زيادة هذا العدد ليصل إلى 500,000 خلال العامين القادمين، وأننا لفخورين بأن نكون شركة رائدة في العالم في تطوير المزايا المتعلقة بدخول المستشفى على مستوى التأمين الأصغر.
ما هي العوامل التي ساهمت في النجاح الباهر لمشروع التأمين الأصغر؟
أولاً: استمعنا جيدا لاحتياجات عملائنا، وفعلنا كل ما بوسعنا لنقدمه لهم. جعلنا الإجراءات بسيطة والمنتج بسيط. فربما تصبح المنتجات التي نجحت في السابق غير مناسبة في السنوات التالية. وفوق كل شيء حافظنا على الشراكة الحقيقية مع صندوق المرأة فقد قامت علاقتنا على الشفافية، والالتزام، والأهم من كل ذلك حماسنا المشترك لتوفير حلول عملية ومختلفة لكل عملاء التأمين الأصغر، فقصة نجاح منتج التأمين الأصغر الخاص بنا هي أعظم شهادة لشراكتنا.
وأني فخور كنائب المدير العام للتامين الصحي والتأمين على الحياة بشركة التأمين الأردنية بالعمل لصالح شركة تؤمن بإعطاء فرصة لكل قطاعات المجتمع لكي يكون لديها شكل من التغطية التأمينية بحسب احتياجاتهم، وقد أخذت شركة التامين الأردنية التي تأسست في عام 1951 ومقرها في الأردن مع وجود فروع بالكويت والإمارات العربية بزمام المبادرة للمغامرة في مجالات مختلفة وجديدة من التأمين، ونحن شركة تأمين مركبة حيث نتعامل مع خطوط التأمين على الحياة والخطوط الأخرى، وقد كنا أول شركة تأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطور العديد من منتجات التأمين الأصغر وتطلقها، وبما أن هذه المنتجات قد تم إطلاقها من حوالي عشر سنوات فقد ساعدت الكثير من العائلات على الحفاظ على مستوى معيشتها، وسنظل ملتزمين بالارتقاء بجودة الحياة بالنسبة لكل قطاعات المجتمع وكذلك بالبناء على تتابع سجل نجاحنا.
ونحن أيضاً فخورون بشركائنا صندوق المرأة والشبكة المصرفية النسائية العالمية، فأنه من دواعي سرورنا أن نشهد تطور ونجاح التأمين الأصغر على مدار العشر سنوات الماضية، ونود التوسع في خبرتنا مع التأمين الأصغر مع أي كيان يرغب في استكشاف خبرتنا والتعلم منها.
*تم إعادة نشر المقال من مدونة الشبكة المصرفية النسائية العالمية.